كتاب عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني (اسم الجزء: 1)

عن عبد الرحمن -يعني: ابن عبد الله بن عمر المدني- عن عبد الله بن عمر عن عثمان بن عفان - رضي الله عنهم-: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تفسير: {لَهُ مَقَالِيدُ (¬1) السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 63، الشورى: 12]؛ فقال: "ما سألني (عنها) (¬2) أحد قبلك؛ تفسيره (¬3): لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، وبحمده، وأستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الأول والآخر والظاهر
¬__________
وأخرجه يوسف القاضي في "سننه"؛ كما في "الدر المنثور" (7/ 243) - ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (3/ 1569/ 1700)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (1/ 46 - 47/ 19)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 144 - 145) -، والدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (2923)، وابن البنّاء في "فضل التهليل وثوابه الجزيل" (18)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (1/ 117 - 118و 4/ 321 - 232)، والثعلبي وابن مردويه في "تفسيريهما"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" (3/ 207) من طريق الأغلب بن تميم به.
قال علي بن عبد العزيز؛ كما في "التدوين": "هذا حديث مضطرب الإسناد؛ وأغلب بن تميم ليس بقوي في الحديث، ومخلد بن هزيل وعبد الرحمن المدني مجهولان".
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، أما الأغلب؛ فقال يحيى: "ليس بشيء"، وأما مخلد؛ فقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًا، ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات"، وأما عبد الرحيم؛ فكذا في رواية يوسف القاضي، وفي رواية العقيلي: عبد الرحمن المدني وهو ضعيف. وهذا الحديث من الموضوعات الباردة التي لا تليق بمنصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه منزه عن الكلام الركيك المعنى البعيد" أ. هـ.
وقال النسائي؛ كما في "لسان الميزان" (6/ 10): "لا يُعرف هذا من وجه يصح، وما أشبهه بالوضع".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 115): "رواه أبو يعلى في "الكبير"؛ وفيه الأغلب بن تميم، وهو ضعيف!! " أ. هـ.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/ 85): "هذا موضوع فيما أرى" أ. هـ.
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (4/ 17): "غريب جدًا، وفي صحته نظر"، وقال: "وهو غريب، وفيه نكارة شديدة" أ. هـ.
__________
(¬1) في "ل" بين السطور: "مفاتيح".
(¬2) سقطت من "هـ".
(¬3) في "هـ" و"ل": "تفسيرها".

الصفحة 124