كتاب عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني (اسم الجزء: 1)
أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا نادى المنادي؛ فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء، فمن نزل به كرب أو شدة؛ فليتحيّن (¬1) المنادي؛ فإذا كبّر؛ كبّر، وإذا تشهّد؛ تشهّد، وإذا قال: حيّ على الصّلاة؛ قال: حيّ على الصّلاة، وإذا قال: حيّ على الفلاح؛ قال: حيّ على الفلاح، ثم يقول: اللهمّ ربّ هذه الدّعوة المستجابة المستجاب لها دعوة الحقّ وكلمة التقوى، أحينا عليها، وأمتنا عليها، وابعثنا عليها، واجعلنا من خيار أهلها محيًا (¬2) ومماتًا (¬3)، ثم يسأل الله - (تبارك و) (¬4) تعالى - حاجته".
نوع آخر:
100 - أخبرنا محمَّد بن جرير قال: حدثنا (محمَّد) (¬5) أبو كريب (¬6)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (3/ 403): "إسناده واهٍ".
ولكن لشطره الأول شاهد من حديث أنس بن مالك: أخرجه الطيالسي (1260)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 54 و 6/ 308)، وأبو يعلى في "المسند الكبير"؛ كما في "المقصد العلي" (218) من طرق عن يزيد بن أبان الرقاشي عنه به.
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن يزيد متروك الحديث.
وبه أعلّه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 334).
لكن له طريق آخر: أخرجه أبو يعلى (4072)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 204)، والثقفي في "الثقفيات" (4/ 27/ ب) من طرق عن سهيل بن زياد عن سليمان التيمي عنه به.
قلت: وسهيل فيه لينٌ يسيرٌ.
وبالجملة، فالحديث ضعيف؛ نظرًا للضعف الشديد الذي في بعض طرقه، والله أعلم.
100 - إسناده ضعيف؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (10/ 14/ 9790)،
¬__________
(¬1) في هامش "ل": "فليجيبنّ".
(¬2) في "ل": "محيانا".
(¬3) في "ل": "مماتنا".
(¬4) زيادة من "ل".
(¬5) زيادة من "ل".
(¬6) في "م": "أبو بكر"، وهو خطأ.