كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

في ذلك بين أن يقصد عيبه او لا يقصده او يهزل او يمزح، فهذا كله
سواء، فان الرجل يتكفم بالكلمة ما يلقي لها بالا يهوي بها في النار
ابعد ما بين المشرقين (1).
ومن قال ما هو سبّ وتنفص! له فقد اذى الله ورسوله، وهو مأخوذ
بما يؤذي به الناس من القول الذي هو في نفسه أذى وإن لم يقصد
اذاهم، الم تسمع إلى قوله: < نما كنا نخوض وطعبأ) الاية
11 لتوبة/ 65].
فمن شاجر غيره وبحث معه في حكم وحرج (2) لذكر رسول الله! يخيم
حتى أفحش في منطقه؛ فهو كافز بنصق التنزيل؛ لقوله: < فلاوريك لا
جمومنوت حتي يحكموك قيما فسجر! هم .. ) الاية [النساء/ 65]. ولا
يعذر هذا بأن مقصوده رد الخصم.
ومن هذا الباب: قول القائل: "هذه قسمة ما أريد بها وجه الله " (3)،
وقول الاخر:- "اعدل فائك لم تعدل " (4)، وقول ذلك الانصاري: "أن
كان ابن عمتك " (5)؛ فان هذا كفر صريح، وانما عفى عنه كما عفى
عمن قال: "إن هذه لقسمة ما ريد بها وجه الله "، وعن الذي قال:
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
كما جاء في البخاري رقم (6477) عن ابي هريرة ن رصول الله ع! قال: "ان العبد
ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في المار بعد ما بين المشرق!.
ي: ضويق حتى لجا لذكره واضطر لذلك.
تقدم صر،/ 74.
هو ذو الخويصرة، وقصته خرجها 1 لبخاري رقم (6150)، ومسلم رقم (1062)
من حديث ابن مسمود -رضي الله عنه -، وجاء من رواية غيره ايضا.
يعني: الزبير بن العوام في قضة شراج الحرة، اخرجها البخاري رقم (2362).
101

الصفحة 101