كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

15 ب
"اعدل"، وقد ذكرنا (1) عن عمر - رضي الله عنه - أنه قتل رجلا لم يرض
بحكم النبي! فنزل القران بموافقته (2)،/ فكيف بمن طعن في
حكمه!؟
وقد ذكر طائفة -منهم ابن عقيل و صحاب الشافعي -: أن هذا كان
عقوبته التعزير، ئم منهم من قال: لم يعزره؛ لأنه غير واجب، ومنهم
من قال: عفى عنه؛ لان الحق له. ومنهم من قال: عاقبه بأن أمر الزبير
أن يسقي ثم يحبس الماء حتى يرجع الى الجدر، وهذه كلها أقواذ
ردئة، ولا يستريب من تأمل أن هذا كان يستحق القتل.
فإن قيل: ففي رواية صحيحة أنه كان من اهل بدر، ولا يقال عن
بدرفي: انه كفر.
فيقال: هذه الزيادة ذكرها بو اليمان عن شعيب ولم يذكرها كثر
الرواة، فهي وهم (3). كما وقع في حديث كعب وهلال بن أمية (4) نهما
من هل بدر، ولا يختلف أهل المغازي والشير انهما لم يشهدا بدرا (5)،
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
لم يتقدم شيء في "المختصر"، وانما هو في أصله: (2/ 85).
هذه القصة أخرجها اسحاق بن راهويه في "تفسيره"، وابن دحيم في "تفسيره" وابن
جرير: (4/ 162)، وابن أبي حاتم في "تفسيره".
وانظر "الصارم": (2/ 81 - 85)، و"فتح الباري ": (5/ 46)، و"الدر
الممور!: (2/ 322). ومال إلى تقويتها ابن تيمية وابن حجر.
لم يجزم ابن تيمية بانها وهم وعبارته: "فيمكن أنها وهم".
كذا وقع هنا ومثله في الاصل: 3/ 987 وفي العبارة سقط صوابه: "كما وقع في
حديث كعب 1 بشأن مرارة بن الربغ] وهلال بن أمية ". فلابد من هذه الزيادة لان
كعبا صرح بانه لم يشهد بدرم، لكن جاء في حديثه أن مرارة وهلالا من اهل بديى.
انظر الخلاف في ذلك في "فتح الماري ": (7/ 361 - 362، 724 - 725)، و"زاد =
102

الصفحة 102