كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

وقال: "لعن الله من يسث أصحابي " رواه الزبيري (1).
وغير ذلك من السنة.
واذا كان شتمهم بهذه المثابة، فأقل ما فيه التعزير، وهذا مما لا
نعلم فيه خلافا بين أهل الفقه والعلم من أصحاب النبي! والتابعين
لهم بإحسان. وسائر أهل السنة والجماعة مجمعون على أن الواجب
الثناء عليهم والاستغفار لهم والترحم عليهم، والترضي عنهم، واعتقاد
محبتهم وموالاتهم، وعقوبة من أساء فيهم القول.
فمن قال: لا يقتل بشتمهم لقوله: "لا يحل دم امرىء مسلم الا
باحدى ثلاث " (2) الحديث، ولان بعضهم ربما سبّ بعضا (3) ولم يكفر
أحد بذلك.
ومن قال: يقتل السافي أو يكفر؛ فاحتخوا بأشياء:
منها: فوله: < محمد رسول الله والذين معه، (4) 0. 0) الاية [الفتح / 29].
__________
(1)
(2)
(3)
عن محمد بن خالد عن عطاء بن ابي رباج يه، مرسلا اخرجه اللالكائي: (7/
1248). و خرجه الترمذي رقم (3958) والبزار "الكشف:293/ 3 - 294"،
والطبراني في "الكبير": (12/ 434)، واللالكائي: (7/ 1248)، والضياء في
"النهي عن! سب الأصحاب ": رقم (7) مرفوعا عن ابن عمر، وهو من مفاريد سيف
ابن عمر.
قال الترمذي: "هذا حديث منكر" اهأي: من هذه الطريق المرفوعة عن ابن
عمر، وللحديث شاهدان من حديث أنس وأبي هريرة.
أخرجه البخاري رقم (6878)، ومسلم رقم (1676) من حديث ابن مسعود - رضي
الله عنه -. وجاء من حديث جماعة من الصحابة.
في الأصل: "بعض".
في الأمل: "امنوا معه" وهو سبق قلم.
121

الصفحة 121