كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

وروى الإمام أحمد (1) بإسناد صحيح عن ابن أبي ليلى قال:
تداروا (2) في أبي بكر وعمر، فقال رجل: عمر أفصل من أبي بكر،
وقال الجارود (3): بل أبو بكر أفصل منه. فبلغ عمر، قال: فجعل
[يضربه] ضربا بالذر7 حتى شغر (4) برجليه، ثم أقبل لى الجارود فقال:
إليك عني، ثم قال عمر: أبو بكر كان خير الناس بعد رسول الله في كذا
وكذا، ثم قال: من قال غير هذا أقمنا عليه حد المفتري.
فاذا كان الخليفتان الراشدان عمر وعليئ - رضي الله عنهما - يجلدان
لمن يفضل علتا على أبي بكر وعمر، أو يفضل عمر على أبي بكرٍ،
وليس في ذلك سعب- علم أن عقوبة المسث عندهما فوق ذلك بكثير.
فصل (5)
وتفصيل القول في ذلك:
أن من اقترن بسئه دعوى أن عليا اله، أو نه نبيئ و ن جبريل غلط؛
فلا شذ في كفر هذا، بل لا شك في كفر من توفف في تكفيره.
وكذلك من زعم أن القران نمص منه شيء وكتم، أو أن له تاويلات
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
في "الفضائل": (1/ 0 30)، وابنه في "السنة": (2/ 579).
ي: تماروا، وزنا ومعنى.
الجارود بن المعفى، صيد عبد القيس، سلم عام الوفود، واستشهد في نهاوند،
انظر "الإصابة ": (1/ 216).
تحرك واضطرب.
"الصارم ": (3/ 07 1 1).
127

الصفحة 127