كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

فكان الاختصار في نحو الخمس مقارنة بالطبعة القديمة، وفي نحو
العشر على الطبعة الجديدة.
ومما ينبغي ملاحظته أن المولف كان عجلا في اختصاره، ولاجل
ذلك ربما سقطت عليه نصف الكلمة أو اخر حرف منها، كما في (ص/
62،49،43، 66 وغيرها). و حيانا يحصل له وهم في فهم كلام
المولف -مع قلته - مثل دمج حديث قي اخر، أو إغفال ما لا يستقيم
النص بدونه من كلام المولف، مثل (ص/ 39، 54، 74 وغيرها).
كما تتضح عجلته عند مقارنة خطه قي هذه المختصرات، و خطه
قي اخر المجموع للرسالتين في طواف الحائض، والماء المائع. . . إ ذ
نجد الفرق واضحا جلثا قي الوضوح والاعجام و 1 لئقط. . . وغير ذلك.
وكان عملي يتلخص فيما يلي:
1 - نسخت المخطوط وقابلته مرة أخرى.
2 - علقت عليه باختصار؛ تخريجا لاحاديثه وعزوا لنقوله ...
وغيرها مما يكفل فوائده.
3 - أصلحت ما سها فيه المختصر من إسقاط أو تغيير أو نحوه؛
فرأبت صدعه وجبرت كسر، وليس هذا من التسؤر على أصل المولف
في شيء، إذ قد علمنا غرضه، وهو محاكاة اصله، فلا التفات إلى سهو
البصر أو طغيان القلم، وقد أذكر نصن كلام الشيخ في الحاشية، لمزيد
البيان.
4 - قابلت النص بأصله المختصر منه، معتمدا في ذلك الطبعة التي
حفقها الشيخان محمد الحلواني ومحمد شودري (الطبعة الاولى،
21

الصفحة 21