كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

المجموع، ولكل وصف تأثير في البعض، كقوله: <والذين لايدعون ء
الله إلهاءاخر) الاية [الفرقان/ 68] وقد تكون تلك الصفات متلازمة كل
منها لو فرض تجزده لكان موئرا مستقلا أو مشتركا، فيذكر إيضاحا
وبيانا للموجب، كما يقال: "كفروا بالثه وبرسوله "، و"عصى الله
ورسوله "، وقد يكون بعضها مستلزئا للبعض من غير عكس، كما قال
تعالى: < إن الذين لكفروت ثايمق الله وبنتلوت النبين بغترحؤ> الاىز [آل
عمران / 21] وهذه الاية من أفي الاقسام فرضت كان فيها دلالة (1)؛ لان
قصى ما يقال: إن نقض العهد هو المبيح للقتال، والطعن في الدين
مؤكد له وموجب له، فنقول: إذا كان الطعن يغفظ قتال من ليس بيننا
وبينه عهد ويوجبه، فان يوجب قتل من بيننا وبينه ذمة - وهو ملتزم
للصغار - أولى.
الوجه الثاني: أن الدني إذا سمت الرسول أو سمت الله أو عاب
الاسلام علانية، فقد نكث يمينه وطعن في ديننا؛ لانه لا خلاف بين
المسلمين أنه يعاقب على ذلك ويؤدب، فعلم أنه لم يعاهد عليه،
فيجب قتله بنصن الاية، وهذه دلالة قويه حسنة،/ فإنه قد وجد منه نكث
يمينه وطعن في الدين. والقران يوجب قتل من نكث وطعن في الدين.
] لوجه التالث: نه سماهم "أئمة الكفر"؛ لطعنهم في الدين، وثانئا
علل ذلك بأنهم لا يمان لهم، فهو يشمل جميع الناكثين الظاعنين.
وامام الكفر هو الداعي إليه، وإنما صار إماما (2) في الكفر لأجل
__________
(1)
(2)
في الاصل: "دلا" وهو سهو.
في الاصل "إما" وهو سهو.
38

الصفحة 38