كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

فصل (1)
وأما الايات الدالة على كفر الشاتم وقتله إذا لم يكن معاهدا، وإن
كان مظهرا للاسلام فكثيرة، مع [أنه مجمع عليه] (2).
/ منها: قوله تعالى: < وينهم الذين يؤذون لتئ ويقولون هو أذدأ> إلى
قولى: < و لذين يؤذون رسول افه لهم عذاب أليمء يو؟ بر) الى قوله: < ألم شلمو) نه من
مجادد لله ورسوله-> [التوبة/ 61 - 63]، فعلم ا! بزء رسول الله هحادة دثه
ولرسوله؛ لان ذكر الإيذاء هو الذي اقتضى ذكر المحادة؛ فيجب ان يكون
داخلا فيه، فيدل على ن الايذاء والمحادة كفر؛ لانه أخبر أن له نار جهنم
خالدا فيها (3)؛ بل المحادة هي المعاداة وذلك كفر ومحاربة، فيكون المؤذي
لرسول الله كافرا عدوا لله ورسوله محاربا لله ورسوله.
وفي الحديث: أن رجلا كان يسبّ النبي 3طيم فقال: "من يكفيني عدوي " (4".
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
" ا لصار م ": (2/ 8 5).
متاكل في النسخة والإكمال من "الصارم".
قال الشيخ: "ولم يقل: "هي جزاوه" وبين الكلامين فر! " اهـ.
اخرجه عبدالرزاق في "المصنف": (307،237/ 5) عن عكرمة مولى ابن عباس
مرسلا، وفيه رجل لم يسئم، واخرجه ابو نعيم في "الحلية": (45/ 8) من طريق
إبراهيم بن أدهم عن مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس = فذكره. قال ابو
نعيم عقبه: "غريب من حديث إبراهيم لم نكتبه إلا من هذا الوجه " اهـ. وأخرجه
ايضا عبدالرزاق: (307/ 5) ومن طريقه ابن حزم في "المحلى": (413/ 11) من
طريق سماك بن الفضل اخبرني عروة بن محمد - هو السعدي - عن رجل من
بلقين. . .بنحوه، وكان القاتل هنا خالد بن الوليد، وفي الاول الزبير بن العوام.
والحديث احتج يه علي بن المديني، وصححه ابن حزم قال: "هذا حديث
مسند صحيح ". اقول: وفيه عروة بن محمد السعدي لم يوثقه غير ابن حبان، وقال
الحافظ في "التقريب ": "مقبول".
41

الصفحة 41