كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

يومنون حتى يحكموه في الخصومات التي بينهم، ثم لا يجدوا في
نفوسهم ضيقا من حكمه، بل يسلموا تسليما لحكمه ظاهزا وباطنا.
وقال قبل ذلك: <ألم تر إلى الذين يزعمون أئهخ ءامنوا بما أنزل إليك
ومأ أنزل من قئلك يريدون أن يتطكمو إلى الطغوت) لى قوله: < واذا قمل
لهم تعالؤأ إلت ما أنزل ألله وإلى الزسول رأيف المانمقين يصدون عنث
صدو؟ اصإبم) [النساء/ 60 - 61]، فبئن أن من دعي إلى التحاكم إلى كتاب
الله وإلى رسوله، فصذ عن رسوله، كان منافقا، مع قوله: < إنماكان فول
المؤِنين إذا دعو لى الله ورسوله ييحكم بئن! أن يقولوا يسغنا و طعنا > 1 النور/ 1 5]،
فمن تولى عن طاعة الرسول وأعرض عن حكمه، فهو منافق وليس
بمومن، بل المومن من يقول: سمعنا و طعنا.
/و ذا ثبت النفاق بمجزد الاعراض عن حكم الرسول، فكيف
بالتنفص والشمث ونحوه؟ ا
الدليل الخامس (1): قوله: < إن الذين يؤدوت الله ورشول! لعخهم الله فى
الديخاوالاخر") الاية [جاس/ 57]، فقرن أذاه باذاه، كما قرن طاعته
بطاعته، فمن اذاه فقد اذى الله، وقد جاء ذللنب منصوصا عنه، ومن آذى
الله فهو كافر حلال الدم، يوضحه أنه جعل محبة الله ورسوله، وإرضاء
الله ورسوله، وطاعة الله ورسوله شيئا و حدّا، وجعل شقاق الله ورسوله
1 و] (2) محادة الله ورسوله، و ذى الله ورسوله، ومعصية الله ورسوله،
شيئا واحدا، ففي ذللنب بيان لتلازم الحقين، و ن جهة الله ورسوله جهة
واحدة؛ فمن اذى الرسول فقد اذى الله، ومن أطاع الرسول فقد طاع
__________
(1)
(2)
" ا لصار م ": (2/ 5 8).
سقطت سهوا من المؤلف.
43

الصفحة 43