كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

وعلى هذا؟ فمن فعل ذلك فهو كافر، وهو بمنزلة من سبّ النبي ع! ي!.
وقد يقال: هي عافة مطلفا؛ ولكن قوله: < لعنوافى الديخاوالاخرة)
[النور/ 23] هو مبنيئ للمفعول، فلم يسئم اللاعن من هو، فيجوز أن يكون
اللاعن غير الله من الملائكة و لناس، وجاز أن يلعنهم ادله في وقت، أو
يلعن بعضهم دون بعضبى، ويلعنهم بعض حلقه في وقت. والله إلما
يلعن من كان قذقه طعنا في الدين، وأما لعنة خلقه بعضهم لبعفبى فقد
تكون بمعنى الدعاء عليهم، وقد يكون بمعنى أنهم يبعدونهم عن رحمة
الله، ويؤيده أن الرجل إذا قذف زوجته تلاعنا، وكذلك قوله:
< فنثر لغنت ألله على افنيدبين إ*) (1) [ال عمران / 61] فمما يلعن به
القاذف أن يجلد وترد شهادته ويفسق، فانه عقوبة له، وإقصا! عن
مواطن الأمن والقبول، وهي من رحمة الله، وهذا بخلاف من أخبر الله
انه لعنه في الدنيا و لاخرة، فان لعنة الله توجب زو ل النصر عنه من كل
وجه، وبعده عن / أسباب الرحمة.
يؤيده أنه قال هنا: <وأعدلهم عذابامفين!! 4؟ لأ؟ ا) [الاحزاب/ 57]، ولم
يجىء العذاب المهين في القرآن إلا للكافرين، كقوله: <وللبهفرين
عذالب مهين أ 92! و) (2) [البقرة / 0 9].
__________
(1)
(2)
في "الصارم": (2/ 108) العبارة هكذا: "ويؤيد هذا أن الرجل إذا قذف امراته
تلاعنا، وقال الزوج في الخامسة: "لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين " فهو يدعو
على نفسه إن كان كاذبا في القذف أن يلعنه الله، كما امر الله رسوله ان يباهل من
حاخه في المسبح بعد ما جاءه من العلم بان يبتهلوا فيجعلوا لعنة اللهعلى
الكاذبين، فهذا مما يلعن به القاذف، ومما يلعن به. . .".
وفي ايات أخرى كسيرة.
47

الصفحة 47