كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

لا يشعر؛ لان فيه سوء أدب واستخفاف وهو لا يشعر به؛ فكيف بمن
يسئه ويستخف به ويؤذيه مع قصده له وتعفده لذلك؟! فهو كافر بطريق
الأولى.
الدليل السابع: قوله - سبحانه -: < لاتخعلوا دعا ألرسول تتن! تم
كدغذ بعضكم بعضأ > إلى قوله: < فيحذر الذين يخالفون عن أضه أن تصحيبهم
فتنة أؤ يصيجهم عذاب الؤ ا: تر!) [النور/ 63].
فامر من يخالف امره أن يحذر الفتنة وهي الزذه والكفر، لقوله:
< وقعلوهم حق لاتكون فتثة!) [البقرة / 93 1].
قال الامام احمد (1): "الفتنة الشرك، لعفه إذا (2) رد بعض قوله أن
يقع في قلبه شىء من الزيغ فيهلكه" وجعل يتلو هذه الاية: < فلاوربك
لا يومنوت حتي يحكموك ميما شجر! ض> لاية [النساء/ 5 6].
قال (3): فاتعخب من قوم عرفوا الاسناد وصحته ويذهبون إلى رأي
فلان ا وقلان، قال: فقال: < فيحذر ألذين يخالفون عن أمىه أن تصجمهتم فتعة)
[النور/ 63] تدري ما الفتنة؟ الكفر، فيدعون الحديث وتغلبهم أهواوهم
إلى الراي.
وإذا كان المخالف (4) لامره قد حذر من الكفر أو العذاب الاليم،
وافضاؤه إلى الكفر إذما هو لما قد يقترن به من استخفاف بحقه كما
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
في رو ية الفضل بن زباد.
في الأصل: "ان إذ 1" وهو سبق قلم.
اي الإمام احمد في رو 1 ية أبي طالب احمد بن حميد المشكاني.
في الأصل: "المخالفة" والمثبت هو الصواب كما في "الصارم": (2/ 117).
49

الصفحة 49