كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد


فعل إبليس، فكيف بمن عمل ما هو أعظم من ذلك من السبّ
والانتقاص ونحوه؟!
وهذا باب واسع /مع أنه بحمد دئه مجمع عليه.
الدليل الثامن (1): أنه - سبحانه - قال: < وما كا% ل! م أن توذو
رسوهالله ولآ أن تعبهحوأ أزوجو من بعده - أبذأ. . .) [الاحزاب / 53]. فحرم
على الأفة أن تنكح أزواجه من بعده؛ لانه يوذيه، وجعله عظيما عند
الله، ثم إن من نكح أزو 1 جه أو سراريه عقوبته القتل جزاء له بما انتهك
من حرمته، فالشاتم له أولى، والدليل علي ذلك ما رو ه مسلم في
(2)
"صحيحه" عن أنسبى ان رجلا كان يتهم بام ولد التبي لمجي!، فأمر علئا
ن يضرب عنقه، فأتاه علي فاذا هو في ركي (3) يتبرد، فقال له: اخرج،
فتناول يده فاخرجه، فاذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكفث علي، ثم أتى
النبي ع! ي! فقال له: إنه مجبوب ما له ذكر.
وكذلك لما تزوج رسول الله قيلة (4) بنت قيس أخت الاشعث،
ومات قبل أن يدخل بها وقبل أن تقدم عليه (5)، وقيل: إنه خيرها بين
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
" ا لصا رم ": (2/ 0 2 1).
رقم (1 77 2).
ا لركي: ا لبئر.
وقيل: ا سمها " قتيلة لما.
أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة ": (3245/ 6) عن ابن عباس -رضي الله
عنهما -. وقال الحاقظ عن سنده في "الإصابة": (4/ 394): "موصول قوي
الاسناد".
50

الصفحة 50