كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف، إن قلت: "عزيز حكيم " أو "غفور
رحيم " فهو كذلك ما لم تختم آية رحمة بعذاب أو اية عذاب برحمة " (1).
فالاحاديث تدك على ان من الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن
أن تختم الاية الواحدتة بعدة سماء من أسماء الله تعالى على سبيل
البدل، يخئر القارىء في القراءة بأئها شاء، فكان النبي بب يختره أن
يكتب ما "شاء من تذك الحروف، وربما قرأها النبي بحرف، فيقول له:
أو كذا وكذا لكثرة ما سمعه منه يخئر بحرفين، فيقول له: "نعم كلاهما
سواء"؟ لان الاية نزلت بالحرفين معا، فيقزه على ذلك، ثم إن الله نسخ
بعض تلك الحروف لما كان جبريل يعارض النبي بالقرآن في كل
رمضان، وكانت العرضة الاخرة على حرف زيد بن ثابت الذي يقرأ به
الناس اليوم، وهو الذي جمع عثمان والصحابة عليه الناس.
وروي فيها وجه آخر (2): أنه كان يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أكتب
"تعملون" (3) أو "تفعلون"؟ فيقول له: "اكتب أقي ذلك شئت".
فيوفقه الله للصواب من ذلك، فيكتب أحب الحرفين إلى الله إن كان
__________
(1)
(2)
(3)
هذا الحديث معدود من الاحاديث المتواترة واتفق على تخريجه أصحاب الصحاج
والسنن المسانيد، وفي بعض طرقه ألفا! وزيادات، واللفط المذكور ملقق من عدة
روايات. انظر: "قطف الازهار": (ص/ 163)، وأالمرشد الوجيزأ: (ص/ 77 -
95) لابي شامة.
أخرجه الإمام أحمد في "الناسخ والمنسوخ " -كما في الصارم: (2/ 245) وساق
سنده - وابن أبي حاتم -كما في الدر المنثور: (3/ 55) - مختصرا، وسنده مع
إرساله ضعيف جذا.
في "الاصل": "تعلمرن" سبق قل!.
63

الصفحة 63