كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد


كلاهما منزلا، أو يكتب ما أنزله الله فقط، وكان هذا التخيير من النبي
-لمجي! توسعة في المنزل، وثقة في (1) الله بحفط القرآن، وعلما بانه لا
يكتب إلا ما أنزل، وليس هذا بمنكر في كتاب تولى الله حفظه /،
وضمن أنه لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من حلفه.
وذكر بعضهم وجها ثالثما: أنه ربما كان يسمع من النبي غ! ي! الاية
حتى لم يبق منها إلا كلمة أو كلمتان، فيستدل بما قرا منها على باقيها،
كما يفعله الفطن الذكي، فيكتبه ثم يقرأه على النبي -! ي! فيقول: "كذاك
أنزل "، كما اتفق مثل ذلك لعمر بن الخطاب في قوله: <فتبارك الئه
أحسن الحلقين) (2) [المومنون/ 4 1].
قال شيخ الاسلام: والقول الأول أشبه الأقوال.
الحديث العاشر (3): حديث القينتين اللتين كانتا تغنيان بهجاء النبي
- صلى الله عليه وسلم -، ومولاة بني هاشم (4).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
كذا استظهرت، والكلمتان غير محررتين في العسخة، وفي الصارم: "او ثقة بحفط
الله. . .".
أخرجه الطيالسي في مسعده: (ص/9 رقم 41)، وابن أبي حاتم وابن مردوية وابن
عساكر -كما في الدر المنثور: (5/ 12) - عن أنس أن عمر قال: وافقت ربي في
أربع فذكر هذه الاية م! نها.
وأخرجه الطبراني في "الكبير": (11/ 439) وابن مردوية -كما فى
الدر: (5/ 14) - عن ابن عباس، وفي سنده مقال، انظر "مجمع الزوائد":
(9/ 71).
"الصارم": (2/ 249).
انظر "مغازي الواقدي ": (2/ 859)، و"صيرة ابن هام": (2/ 09 4 - 410).
64

الصفحة 64