كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

وذكر باقي الابيات.
وفي رواية (1) قال: فطلبنا الدخول على رسول الله، فأبى، فكلمته
أم سلمة زوجته -لعبد الله بن أبي أمية وأبي سفيان بن الحارث -
فقالت: يا رسول الله! صهرك و 1 بن عمتك وابن عمك وأخوك، وفد جاء
الله بهما مسلمين، لا يكونان أشقى الناس بك، وقد عفوت عمن هو
أعطم جرفا منهما، و نت أحق الناس عفوا عن جرمه. فقال: "هتك
عرضي لا حاجة لي به"، فلما بلغ الخبر لابي سفيان -وكان معه
[ابنه] (2) - فقال: والله ليقبلن مني أو لاذهبن أنا وابني حتى نموت في
البريه (3) جوعا وعطشا، وأنت أحلم الناس وأكرم الناس. فردئئ رسول
الله حينئذ، فاذن ودخلا (4) فاسلما، وكانا حسني الاسلام. قتل عبد الله
ابن أبي أمية بالطائف، ومات أبو سفيان بالمدينة في خلافة عمر.
فوجه الدلالة: أنه ندر دم أبي سفيان بن الحارث دون غيره من
صناديد قريش الذين كانوا أشد تأثيزا بالجهاد واليد والمال (5)، وليس له
سبب سوى السب والهجاء، ثم جاء مسلما، وهو يعرض عته، وكان
من شأنه أن يتألف الاباعد فكيف بعشيرته إ؟ كل ذلك بسبب هتك عرضه
كما فسره في الحديث (6).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
للواقدي قي أالمغازي ": (2/ 0 81).
سقطت من الاصل، والاستدراك من أالمغازي" وأالصارم ".
كذا استظهرتها.
في الاصل: "ودخل"] والمثبت الصواب.
كذا بالاصل، وقي "الصارم،: (2/ 275): "أشد تاثيرا في الجهاد باليد والمال ".
وهو أصح.
إذ قال:! هو الذي هتك عرضي، فلا حاجة لي بهما"، (المغازي": (2/ 810).
68

الصفحة 68