كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

وله شاهد (1)، وفيه: ثم قال: "لا تحزقه، فانه لا يعذب بالنار إلا
رب النار".
وللناس قي هذا الحديث قولان:
أحدهما: الاخذ بطاهره في قتل من تعمد الكذب على رسول الله
ومن هولاء من قال: يكفر بذلك، قاله جماعة، منهم أبو محمد
الجويني.
ووجه ذلك: ان الكذب عليه كذد! على الله، ولهذا قال: "إن كذئا
عليئ ليس ككذب على أحدكم " (2)، فان ما أمر به الرسول فقد مر الله
به، يجب اتباعه كما يجب اتباع أمر الله، فإن الكاذب عليه كالمكذب
له.
يوضحه أن تكذيبه نوع من الكذب، فان مضمون تكذيبه الاخبار عن
خبره أنه ليس بصدق، وذلك إبطال الدين الله. وأيضا فإن الكاذب (3)
عليه يدخل في دينه ماليس منه عمدا (4)، ويزعم أنه يجب على الامة
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
حثان هذا وقواه، وتئم عليه الوهم في ذلك" اهوانظر أيضا "الميزانأ: (3/ 7).
رواه المعافى النهرواني في "الجليس الصالح ": (1/ 182 - 183): ومن طريقه ابن
الجوزي في "الموضوعات،: (1/ 83)، وفي صنده داود بن الزبرقان وهو متروك.
وللحديث شواهد أخرى ضعيفة لا يرتقي بها إلا درجة القبول، قال الذهبي: 9 لم
يصح بوجه ". وانظر "قصص لا تثبت،: (4/ 13 - 24) للعتيق.
اخرجه البخاري رقم (1291)، ومسلم رقم (4) من حديث المغيرة -رضي الله
عنه -.
في الأصل "الكاب" وهو سهو.
في الأصل "عمد،.
71

الصفحة 71