كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

فيدل على أن من اذاه إذا قتل دخل النار، وذلك لكفره وجواز
قتله، وإلا كان يكون شهيدا. وفي هذا الحديث أنه -شي! عفى عنه؛ لانه
كان له أن يعفو عمن اذاه.
ومن ذلك قول الذي قال له حين قسم غنائم حنين: إن هذه قسمة
ما ريد بها وجه الله، فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق.
والحديث في "الصحبح" (1)، و نما منعه لئلا يتحذث الناس ا ن
محمدا يقتل أصحابه، كذا قاله ء! ي!.
ومن ذلك قول عبد الله بن 7بي:< لن زجغنا لى ائمدينة ليخرجى
لأعزتها لاذلأ) [المنافقون/ 8]، فقال عمر: دعني أضرب عنقه، فقال:
إذن [ترعد] (2) له أنودت". وكان ذلك والاسلام ضعيف، فخاف أن ينفر
الناس عن الإسلام (3).
وكذلك قوله: "من يعذرلي في رجل بلغ أذاه في اهل بيتي؟ " [قال
"] (4)
سعد بن معاذ: أنا عذرفى، إن كان من الاوس ضربت عنمه، ولم
ينكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - (5).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
"صحيح مسلم " رقم (1063) من حديث جابر -رضي الله عنه -.
في "الاصل": "ترغم" وهو خطا، والصواب ما اثبت كما في "الصارم" و"مغازي
الواقدي ": (2/ 418)، و"السيرة النبوية ": (2/ 293)، وهذه اللقظة ليست في
الصحبح، والمععى: تنتصر له وتحامي عنه.
اخرجه البخاري رقم (3518)، ومسلم رقم (2584) من حديث جابر -رضي الله
زيادة لابد منها، ليستقيم السياق والاستدلال، وهي في الاصل: (2/ 342).
القصة مشهورة، رواها البخاري رقم (4141)، ومسلم رقم (2770) من حديث=
74

الصفحة 74