كتاب مختصر الصارم المسلول لابن تيمية - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

فعلم أنه الموجب لقتلهم لما غلوا فيه حتى مرقوا، وهم أصناف، وكان
هذا أولهم قد خرج في زمنه - صلى الله عليه وسلم - فعاب قسمه.
فكل من عاب شيئا من سنته فحكمه كحكمهم، فمن زعم أنه يجور
في قسمه فهو مكذب له، ولا يجب اتباعه عنده، وهو مناقض لما
تضمنته الرسالة من أمانته ووجوب طاعته، وزوال الحرج عن النفس من
قضائه بقوله وفعله، فان الله قد أوجب طاعته والانقياد لحكمه، وانه لا
يحيف على أحد، فمن طعن في هذا فقد طعن في صخة تبليغه، وذلك
طعن في الرسالة، وهذا من أقبح الكفر وأشنعه.
***
77

الصفحة 77