كتاب المنهج القويم في اختصار اقتضاء الصراط المستقيم

بالآباء، مؤمن تقي، أو فاجر شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن رواه أبو داود وغيره وهو صحيح.
وأيضا روى مسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية، ومطلب دم امرئ بغير حق ليريق دمه.
فكل من أراد في الإسلام أن يعمل بشيء من سنن الجاهلية دخل في الحديث.
والسنة الجاهلية: كل عادة كانوا عليها.
قال تعالى: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ وقال صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سنن من كان قبلكم.

وهذا نص عام يوجب تحريم متابعة كل شيء من سنن الجاهلية في أعيادهم وغيرها.
ولفظ الجاهلية قد يكون اسما للحال، وهو الغالب في الكتاب والسنة، وقد يكون اسما لذي الحال.

الصفحة 45