كتاب الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني

بهما جميع المسموعات والمبصرات، والكلام الذي باين فيه أهل السكوت والخرس وذوي الآفات، والبقاء الذي سبق به المكونات، وباين معه جميع الفانيات، كما أخبر تعالى فقال: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} الآية.
وقال جل ثناؤه: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} ، وقال عز وجل: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، وقال: {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} ، وقال: {لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه} ، وقال: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} ، وقال: {فلنقصن عليهم بعلم} ، وقال: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ، وقال: {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه} ، وقال: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} ، وقال: {إنني معكما أسمع وأرى} ، وقال: {إنه هو السميع العليم} ، و: {إنه هو السميع البصير} ، و: {العليم القدير} ، وقال: {إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا} ، وقال: {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} ، وقال: {أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة} ، وقال: {ذو القوة المتين} ، وقال: {ويحذركم الله نفسه} ، وقال: {واصطنعتك لنفسي} ، وقال: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} ، وقال: {فإذا سويته

الصفحة 121