كتاب الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني
: {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} ، وقال: {والأرض مددناها} ، وقال: {وهو الذي مد الأرض} ، وقال: {والأرض بعد ذلك دحاها} ، يعني: بسطها ومدها، وقال: {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً} أي: ملتصقتين {ففتقناهما} أي: فصلنا بين كل سماء، وبين كل أرض.
وقال مجاهد: كانت السماء واحدة، والأرض واحدة، ففتق من السماء ستاً فصارت سبعاً، وفتق من الأرض ستاً فصارت سبعاً.
وروى ابن أبي نجيح عنه في قوله: {كانتا رتقاً ففتقناهما} قال: فتق الله سبع سموات بعضها فوق بعض، وسبع أرضين بعضها تحت بعض.
وروى معمر، عن قتادة في قوله: {فسواهن سبع سموات} قال: سوى بعضهن فوق بعض، بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام.
الصفحة 213
373