كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد
،-العراق، ليست هي التي بقرب دمشق ولا التي في تركيا، ولا
التي بقرب حلب.
5 - ونعته -رحمه الله تعالى -: كان أبيض البشرة، أسود الرأس
واللحية قليل شيب اللحية، شعر رأسه إلى شحمة أذنيه، ربعة
من الرجال، بعيد ما بين المنكبين، أبيض العينين، جهوري
الصوت، فصيخا، سريع القراءة، تعتريه حدة ثم يقهرها بحلم
وصفح، كأن عينيه لسانان ناطقان، إذا أخذ يتكلم ازدحمت
العبارة في فمه.
6 - لم يرث العلم عن كلالة، وإنما نشا في بيت برز أهله في
حلائب العلم، منهم أبوه الشهاب وجده المجد.
ويكفي في وصف جده قول ابن مالك النحوي صاحب الألفية
-رحمه الله تعالى -: " ألين للمجد الفقه كما ألين لداود الحديد".
و ما بوه الشهاب فهو شيخ حران وحاكمها وخطيبها ومفتيها
الفارق بين الفرق فيها.
7 - والدته: الشيخة الصالحة ست النعم بتت عبدالرحمن بن علي
ابن عبدوس الحرانية المتوفاة بدمشق سنة 716. وقد ولد لها
تسعة ذكور، ولم ترزق بنتا قط، منهم ثلاثة أشقاء شيخ الإسلام
وهو أكبرهم، وزين الدين عبدالرحمن، وشرف الدين عبدالله،
ومن إخوته لا! فه بدر الدين قاسم بن محمد بن خالد المتوفى
بدمشق سنة 717.
8 - تفرع ال تيمية إلى دوحتين: ال عبدالله، وال محمد، وشيخ
الإسلام من ال عبدالله، وقد أحصيت مشجرهم في: "المدخل
17