كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد
* درس وهو في الحادية والعشرين من عمره، أي سنة 681.
وكان أول دروسه بعد وفاة أبيه في مدرسة الحديث السكرية،
وتولى مشيختها في يوم الاثنين 2/ محرم / 683.
* بدأ درس التفسير في 10/ صفر/ 691 أي وعمره ثلاثون
سنة، واستمر مدة سنين متطاولة وقد انعقدت له الإمامة في
التفسير وعلوم القران الكريم، وقد أقبل عليه إقبالا كليا حتى
حاز فيه قصب السبق، ويقال: إنه وضع تفسيرا مطولا أتى
فيه بالغريب العجيب.
* قوته في الطلب والتلقي والاخذ عن الشيوخ، حتى دار في
دمشق على أكثر من مائتي شيخ.
* قوته في البحث والقراءة والمطالعة، فلا تكاد نفسه تشبع من
العلم، ولا تروى من المطالعة، ولا تمل من الاشتغال، ولا تكل
من البحث.
* قوته في ضبط النفس والسيطرة عليها من ملاذ الدنيا، فلا لذة له
أكبر من نشر العلم وتدوينه والعمل به، والدعوة لى إقامة دين الله
والوقوف أمام المفسدين في الأرض على اختلاف انحرافاتهم
وفسقهم وفجورهم.
ولهذه القوة العلمية والعملية عند شيخ الإسلام مظاهر:
* رفضه للأعطيات.
* قناعته بما له من المعلوم الذي يسد حاجته على يد أخيه
الشرف، وهو القائم بشؤونه ومصالحه.
22