كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد
وعدد مجلداتها، وعدد كراريسها، وقول بعضهم بتعذر إحصائها،
وأسباب ذلك.
نعم سبق ابن تيمية بالتاليف الالفي الإمام المشهور ابن الجوزي
الحنبلي المتوفى سنة 597 - رحمه الله تعالى - ذكره شيخ الإسلام
ابن تيمية كما ياتي في: "الإفادة الرابعة: عن مزاياها" وسبقهما
عبدالملك بن حبيب المالكي صاحب "الموضحة" المتوفى سنة
238 - رحمه الله تعالى - كما في: "ترتيب المدارك " للقاضي
عياض -رحمه الله تعالى -. ثم من بعدهم: محمد بن أبي بكر بن
جماعة الشافعي المتوفى سنة 819 أحد تلاميذ ابن حلدون - رحمه
الله تعالى - ثم ثلاثة تعاصروا: يوسف بن عبدالهادي الحنبلي
المعروف بابن المبرد المتوفى سنة 909 - رحمه الله تعالى-
والحافظ الجلال السيوطي المتوفى سنة 911 - رحمه الله تعالى-
وتلميذهما الشمس ابن طولون المتوفى سنة 953 - رحمه الله تعالى-
ولدي كتاب مخطوط باسم: "الفلك المشحون فيما انتحله الشمس
ابن طولون ". أي من كتب شيخه السيوطي لعبدالعزيز الغماري.
وابن المبرد الحنبلي دأبه اختصار مؤلفات غيره، وابن جماعة جلها
شروج، وتعاليق، وحواشيى، ونكت. والذين صار لهم حظ في
نشر مؤلفاتهم وطبعها هم: ابن الجوزي، والسيوطي، وابن تيمية،
لكن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - لا ينافسه أحد
منهم في نفاسة مؤلفاته ومزاياها التجديدية المتعددة فهو من بينهم
"بيت القصيد"، ولهذا تنافس العلماء في تحقيقها وطبعها لأنه
الوحيد في علماء الاسلام في التاليف الالفي على هذا المنوال
- رحم الله الجميع -.
44