كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد

كل طبقة، وهي من تمام نصحه وجوده بالعلم. وهذه طريقة
الكتاب والسنة، فقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوضوء من ماء
البحر فقال: "هو الطهور ماوه الحل ميتته) " رواه اصحاب
السنن.
8 - ومنها حسن الترتيب، وجودة التصنيف، وانظر مثالا لذلك:
"اقتضاء الصراط المستقيم ".
9 - ومنها مزية التكرار، فله في المسألة الواحدة: الرسالة،
والرسالتان، وله الفتوى فأكثر وتجد في كل واحدة ماليس في
الا! خرى من زيادة العلم والبيان، وهذه حسب أحوال السائلين
وتفاوت الازمان، وغير ذلك من الاسباب.
وطريقة القرآن الكريم التكرار كما في قصص الأنبياء -عليهم
السلام -، وفد اشتهر بهذه الطريقة البخاري -رحمه الله تعالى-
في صحيحه؛ ولهذا قالوا في المفاضلة بينه وبين صحيح مسلم:
قالوا المكرر فيه قلت المكرر أخلى
10 - العدل والإنصاف والدقة في بحث المسائل العلمية وحال
مقارعة الخصوم وعدم الافتراء عليهم، حتى صارت كتبه
مرجعا أمينا يطمئن إليها العلماء ويبنون عليها أحكامهم،
وهذا أثر من اثار الاستمساك بالكتاب و لسنة ومحبة الحق
ورحمة الخلق والتجرد عن الهوى، وهذه الميزة تستحق أ ن
تفرد بالبحث والدرس.
11 - نفسه التواقة إلى إصلاح أحوال الناس، فيتلمس فيما يكتب
50

الصفحة 50