كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد
لأهل المشرق حفص عن عاصم، ولأهل المغرب وردش وقالون
عن نافع، بل تبقى على رسمها الموافق لقراءة من القرا آت المتواترة
لأهل ذلك القطر.
ومن امثلة ذلك ان شيخ الاسلام في كتابه: "الفرقان بين اولياء
الرحمن وأولياء الشيطان " - قال: "وقال تعالى: <ولقد رءاه بالأفق
آلمبين /*2*ص> ي: رأى جبريل عليه السلام <وما هو على لغيب
بظنين) اي: بمتهم، وفي القراءة الأخرى: <بضنيهز/*2!) اي:
ببخيل. . ." وهنا لابد من رسم القراءة الاولى بالطاء المشالة؛
لانها قراءة أبي عمرو وغيره السائدة في بلاد الشام آنذاك، ورسم
القراءة الاخرى يكون بالضاد وإلا لم يطهر الفرق بين القراءتين!!.
وقد جاء في بعض طبعات الكتاب رسم القراءتين برسم
واحد؟! ولكنها على الصواب في طبعة ابن قاسم -رحمه الله-
المدرجة في "مجموع الفتاوى: 274/ 10"، وطبعة ابن مانع
- رحمه الله - المدرجة في "مجموعة التوحيد: ص/787".
وكان الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله تعالى - أشار إلى مثل
ذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب: "الرسالة" للشافعي -رحمه الله
تعالى - ص 14/ حاشية 4، فله -رحمه الله تعالى - فضل التنبيه
عليه، وإن كان يعسر القيام به.
2 - الحديث الشريف: كشأنه في الاستدلال بايات القران،
لكن مع خبرته التامة بكتب الحديث صحاحا وسنئا ومعاجم ومسانيد
وأجزاء وغيرها، فان سياقه للسنن يكون في الكثير الغالب عن
عمد كتب الستة ومشاهيرها ليس كمن يتلقف غرائب الروايات من
55