كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد
مكان بعيد ويهجر الصحيح من مكان قريب.
وينبغي لمن يعاني تحقيق شيء من كتبه الالتفات إلى ما ياتي:
أ - أمر معلوم تعدد روايات كتب الحديث؛ ولهذا تعدد كثير
من ألفاظها، كما في كتب اختلاف الموطآت وغيرها، وأن عددا
من كتب الحديث المطبوعة الآن هي من رواية واحدة فحسب،
كسنن أبي داود فإن النسخة المطبوعة هي على رواية اللؤلؤي مع
أن رواية ابن داسة كانت مشهورة متداولة في عصر شيخ الاسلام
- رحمه الله تعالى -.
ب - أن شيخ المسلام -رحمه الله تعالى - قد يسوق الحديث
بالمعنى.
لهدين الأمرين فان بعض من يشتغل بتحقيق أي من كتبه يجد
الاختلاف في لفظ الحديث بين ما هو في المخطوط وبين ما في
يده من كتب الحديث المطبوعة فيعدل النص في أصل الكتاب؟!
وهذا تصرف غير مقبول، والمسلك الصحيح إثبات النص كما
وجده، والتنبيه على ما لديه في الحاشية.
3 - كتب العلم:
شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - وإن كان يملي
أكثر تصانيفه من حفظه، ويؤلف الكتاب في قعدة واحدة، أو في
ليلة و حدة، وكثير منها صنفه في الحبس وليس عنده ما يحتاج
إليه من الكتب، فإنه -رحمه الله تعالى - يحيط خبرا بكتب اهل
العلم إحاطة عظيمة.
56