كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد
قال الحاقظ ابن رجب -رحمه الله تعالى - في ترجمة شيخ
الاسلام من: "الذيل: 387/ 2": "وقد أمده الله بكثرة الكتب ".
ووصفه عامة مترجميه بأنه قرأ بنفسه كثيرا من الكتب ونسخ الطباق
والاثبات. وقال ابن رجب في ترجمة ابن الجوزي في: "الذيل:
415/ 1": إن شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - قال:
"له مصنفات في أمور كثيرة حتى عددتها فرأيتها أكثر من ألف
مصنف ورأيت بعد ذلك مالم أره". انتهى.
وقال -رحمه الله تعالى - في: "الفتاوى: 394/ 6": "وقد
طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث
ووقفت من ذلك على ما شاء الله من الكتب الكبار والصغار، أكثر
من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه
تأول شيئا من آيات الصفات. . . " انتهى.
وقال تلميذه الصفدي -رحمه الله تعالى - في: "الو في: 7/ 15 ":
"حكى لي من سمعه يقول: إني وقفت على مائة وعشرين تفسيرا،
أستحضر من الجميع الصحيح الذي فيها، أو كما قال" انتهى.
ولذا فهو يعتمد الرجوع إلى كتب أهل العلم في المسألة التي
يكتب فيها حتى إنه وهو في مصر يطلب إرسال بعض الكتب من
مكتبته في دمشق، ففي: "العقود الدرية. ص/188 - 189" ساق
ابن عبدالهادي -رحمه الله تعالى - كتاب الشيخ إلى أقاربه بدمشق،
وفيه ما نصه:
"وقد أرسلت إليكم كتابا أطلب ما صنفته في أمر الكنائس،
وهي كراريس بخطي قطع النصف البلدي، فترسلون ذلك - إن شاء الله
57