كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد

5 - واذا اختلفت النسخ التي بين يديه بين ذلك.
ومنه قوله في: "درء تعارض العقل والنقل: 5/ 176":
"ولا يكون شيئين مختلفين، وفي نسخة: ولا يوصف بوصفين
مختلفين) " انتهى.
6 - وإذا كانت النسخة التي يرجع إليها متميزة في الصحة اشار إلى
ذلك.
ومنه قوله في المناسك من: "شرح العمدة: 2/ 531": "فإني
نقلت رواية حرب من اصل متقن قديم من اصح الالم صول"
انتهى.
لهذا فعلى المشتغل بتحقيق كتاب ما لشيخ الاسلام او لغيره
إذا كان الكتاب الذي نقل منه ابن تيمية مطبوعا، والنص المنقول
منه يخالف المطبوع فلا يغلط المطبوع ولا يغلط شيخ الإسلام بل
عليه ان يثبت نص المخظوط في اصل الكتاب، ويشير إلى الاختلاف
الذي وجده، وإن كان له راي بينه، علما ان بعض العلماء قد
يتسمح باختصار النقل بما لا يغير المعنى والله اعلم. .
السادسة: اسماؤها:
إن القليل من مؤلفات ابن تيمية -رحمه الله تعالى - هو الذي
يضع له اسما، واذا اشار إليه في كتاب اخر، ذكره باسم يفيد
موضوعه، وقد يسميه على طرة كتابه ولا يسميه في مقدمته مثل:
"الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح "، قال ابن عبدالهادي
في: "العقود الدرية ص/22": "ومنها كتاب الرد على النصارى
59

الصفحة 59