كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد

وقال: وقد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القران ومن
اصول العلم باشياء كان كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على
تضييع اكثر اوقاتي في غير معاني القران. او نحو هذا.
وارسل إلينا شيئا يسيرا مما كتبه من هذا الجنس، وبقي شيء
كثير في سلة الحكم عند الحكام لما اخرجوا كتبه من عنده،
وتوفي وهو عندهم إلى هذا الوقت نحو اربع عشرة رزمة.
ثم ذكر الشيخ ابو عبدالله ما راه ووقف عليه من تفسير الشيخ"
انتهى.
السادسة عشرة: خطه:
مر في: "الافادة الثامنة ": انه -رحمه الله تعالى - كان سريع
الكتابة. وكان خطه -رحمه الله تعالى - في غاية التعليق والاغلاق،
كما وصفه بذلك تلميذه ابن الوردي في: "تتمة المختصر"، حتى
إنه يشكل عليه احيانا فيدعو تلميذه ابا عبدالله ابن رشيق المغربي
المتوفى سنة 749 - رحمه الله تعالى - لحله؛ ولهذا قال ابن كثير
في: "تاريخه: 229/ 14) ": "وكان ابصر بخط الشيخ منه) ".
ومن ادلته في المعاصرين: ان كتابه - رحمه الله تعالى -: "قاعدة
في الاستحسان " كان لدى الشيخ ابن قاسم - رحمه الله تعالى - منذ
البدء في جمع: "مجموع الفتاوى " ولم يستطع إدخالها لاستغلاق
خطها؛ لانها بخط شيخ الاسلام -رحمه الله تعالى - وبعد زمن
اخذ بحله شيئا فشيئا حتى طبعها ضمن "المستدرك على مجموع
الفتاوى ".
وفي هذه الاثناء كان الشيخ / محمد عزير شمس قد تحصل
68

الصفحة 68