كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد

ورحم الله الا"ستاذ محمد كرد علي المتوفى سنة 1372 إذ قال
في ترجمته من: "كنوز الاجداد. ص/ 350":
"لو عمت دعوة ابن تيمية -ولدعوته ما يماثلها قي المذاهب
الإسلامية ولكنها عنده كانت حارة وعند غيره فاترة - لسلم هذا
الذين من تخريف المخرفين على الدهر، ولما سمعنا أحدا في
الديار الإسلامية يدعو لغير الله، ولا ضريحا تشد إليه الرحال بما
يخالف الشرع، ولا يعتقد بالكرامات على ما ينكره دين، أتى
للتوحيد لا للشرك، ولسلامة العقول لا للخبالى والخيال.
كان ابن تيمية في النصف الثاني من عمره سراجا وهاجا،
أطفأ بعلمه وعمله شهرة أرباب المظاهر من القضاة والعلماء،
وكان الصدر المقدم كلما دخل في موضوع ديني أو سياسي. . . "
انتهى.
إذا فكيف يطيب لاهل العلم أن لا يصلوا جهود المصلحين
في نشر آثار هذا الإمام واخراجها بيانا للناس، وقد فعلوا، ولا
اعلم عالما في الاسلام حظي بترجمته، ونشر آثاره، ودراسة
اختياراته العلمية مثل ما حظي به هذا الإمام. وما هذا المشروع
إلا لبنة في تشييد هذا الصرح الكبير.
ولئن كان لكل كتاب أو مشروع علمي مدخل، فإن هذا العمل
له مداخل رأيت أن اصدره بها:

الصفحة 7