كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد

عنه ما ليس فيه فهذا خروج عن الصدق والعدل إلى الكذب والظلم"
انتهى.
وحرفوا عليه في مسألة الزيارة في حياته كما بينه مبسوطا
تلميذه ابن كثير في: "تاريخه" في أحداث سنة 726. ومنها
الكذبة الصلعاء في: "رخلة ابن بطوطة " التي يكذبها التاريخ،
وانظر التنبيه على هذه وأمثالها في كتاب: "موقف ابن تيمية من
الأشاعرة: 179/ 1 - 180، 193" للشيخ / عبدالرحمن بن صالح
المحمود.
والجناة: هم الذين يقدمون على تغيير نسبة مؤلفاته إلى غيره؛
لاخفاء فضله وعلمه كما فعل من فعل بنسبة كتاب "الصفدية) "
للحافظ ابن الصلاح على أحد الاحتمالين، كما في مقدمة التحقيق،
وكما وجد في نسخة من كتابه "نقض التأسيس" منسوبة إلى ابن
فورك؟.
أما الجناة كل الجناة: فهم في عصرنا طلاب الطروس، الذين
يظهرون الانتساب إلى الحديث وأهله، وينادون بالسنة ونصرتها،
ثم يمدون إلى الباطل أنبوبا، وللتضليل يستدلون عليه بكلام لشيخ
الإسلام -رحمه الله تعالى - حتى يغرر واحدهم بالناس ويضلل أهل
السنة والجماعة ويعدل بهم عن الحق الذي قرره شيخ الإسلام،
وهذه فتنة عمياء وانشقاق في صف أهل السنة والجماعة، وبذر
للشقاق وغرس لحنظل الخلاف. وهكذا يكون الفتون -نسأل الله
السلامة والعافية -.
ولهم في ذلك من الباطل طرق شتى منها:
76

الصفحة 76