كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد
وأنه قد مات وهذا هو الحق المؤيد بالدليل، وله كلام على
أنه ولي وأنه حي، لكنه مهجور، فيأتي مبتغي الفتنة فيأخذ
بالمهجور ويترك المنصور المشهور.
12 - ومن اهمها: ان يسوق شيخ الاسلام كلاما على لسان المخالف،
فيأخذه صاحب الهوى على أنه قوله واختياره؟!.
وكثيرا ما يغلط في هذا أصحاب الجمع الموضوعي لكلامه،
فيسوقون تفسير اية من كتاب الله بما ساقه شيخ الاسلام على
لسان المخالف، ثم هؤلاء يسوقونه على أنه من تفسيره لهذه
الآية.
وهذا من تضييع الحق الذي حذر منه شيخ الإسلام بقوله كما
في: "الفتاوى: 129/ 25": "وكثيرا ما يضيع الحق بين الجهال
الالم ميين وبين المحرفين للكلم الذين فيهم شعبة من نفاق، كما
أخبر سبحانه عن أهل الكتاب حيث قال: لي و! دكان! صقي منهم لمجئمعون كنم أدله ثؤ يحزفونه كأ بعد ما عقلو5
وهم يغلموت " ع > [البقرة / 75] " انتهى.
وقال - رخمه الله تعالى - في: "الجواب الصحيح: 4/ 44":
"يجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض، ويؤخذ كلامه
ههنا وههنا، وتعرف ما عادته يعنيه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم
به، وتعرف المعاني التي عرف أنه أرادها مي موضمع آخر، فإذا
عرف عرفه وعادته في معانيه وألفاظه كان هذا مما يستعان به على
معرفة مراده " انتهى.
وإن جميع هذه الجنايات لا يفعل شيئا متها من يخاف مقامه
78