كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها - أبو زيد - ط عالم الفوائد

المدخل الرابع جهود المصلحين بطبعها
منذ اشتهار ظهور المطابع في العالم الإسلامي تنافس المصلحون
من العلماء والولاة والاثرياء بطبع مؤلفات هذا الإمام وتلميذه
ابن القيم - رحمهما الله تعالى - فوضع العلماء أيديهم على ما شاء
الله منها ودفعوها إلى الطبع، وكان فضل السبق في ذلك لعلماء
الحديث في شبه القارة الهندية، لكن غابت عنا أسماء كثير منهم
لأنهم -رحمهم الله تعالى - لتواضعهم لم يكونوا يضعون على
الغلاف اسم من قام بالتصحيح والمقابلة والاعتناء، وإنما يشيرون
إلبه في آخره تصريحا أو مبهما.
ولعل اول كتاب طبع لشيخ الإسلام -رحمه الله تعالى - في
الهند هو كتاب: "الفتوى الحموية " مع ترجمتها إلى اللغة الاردية
بالمطبع المحمدي سنة 1291 باعتناء العلامة النواب صديق حسن
خاد القنوجي المتوفى سنة 1307 - رحمه الله تعالى -.
ثم تاتي الاقطار الإسلامية بعد شبه القارة الهندية: مصر،
فالعراق، فالشام، فالجزيرة العرببة.
وهذا ببان بتسمية ما تيسر الوقوف عليه من أعلامهم على
آفاقهم:
81

الصفحة 81