كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

أفدَّ الترحلُ غيرَ أن ركابَنا ... لَما تَزَلْ بِرحَالِنَا وكأن قَدِ
أي وكأن قد زالت، بقرينة لما يزل. وقول الإمام الشافعي رضي الله عنه وقد بلغه أن أشهب يدعو عليه بالموت.
تمنى رجالُ أن أموتَ وإنْ أمتْ ... فتلك سبيلُ لستُ فيها بأوحدِ
وقول ابن قيس الرقيات:
بكرتْ عليَّ عواذلي ... يلحينني وألومُهنَّه
ويقلن شيبُ قد عَلاَك ... وقد كبرتَ فَقلتُ إنَّه
أي أنه قد كان ما يقلن قال الجوهري قال أبو عبيدة: وهذا اختصار من كلام العرب يكتفي به الضمير لأنه قد علم منه انتهاء.
ويعجبني قول بعض الأعراب:
ألا يا حَبَذا أطلالُ ليلى على البلى ... ومن بذلتْ من نوالٍ وإنْ قَلاْ
وما يتمادى العهد إلا تجددت ... مودَّتها عندي وإن زَعَمَتْ أنْ ل

الصفحة 34