كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

يا ربَ إن النيلَ زاد زيادةً ... أدت إلى هدم وفرطٍ تَشتتِ
ما ضره لو جاء على عاداتهِ ... في وقعهِ أو كانَ يدافعُ بالتي
سعد الدين بن كتاب المرج في المعنى:
تأملْ يا ملكَ الأنهارِ قد سرتْ ... منك الأماني شراباً طبيباً رغداً
وقد دخلت القُرى يلقي منافعها ... فعمها بعد فرط النفع منك إذا
فقال أيذكر عني أنني ملك ... وثلثي ماشياً إن الملوك إذا
ويحكى أن الأمير بدر الدين الخازندار كان أحضره إلى البلاد تاجر وكان يحسن إليه وهو في رقه فلما باعه وصار إلى ما صار إليه افتقر نكتب إليه رقعة فيها:
كنا جميعين في بؤسٍ نكابدُه ... والقلب والطرف منا في أذىً وقذى
واليوم أقبلت الدنيا عليك بما ... تهوي فلا تنسني أن الكريم إذا
أشار بذلك إلى قول إبراهيم بن العباس الصولي الكاتب:
أولى البرية طرأ أن تواسيه ... عند السرور الذي وأساك في الخزن
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن
ويحكى أن الصاحب جمال الدين بن مطروح كتب إلى بعض الرؤساء رقعة على يد صديق لم يسمع فيها عنده فكتب إليه الرئيس هذا

الصفحة 60