كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

تبسم ليبدي كؤوس الطلا ... ختامه مسكُ وفي ذلك
ومثله قول القاضي مجد الدين بن مكانس:
أسهيت أبصارنا ... وبدرُكَ في أُفقِه
وثغرُك يا قاتلي ... يكاد سَنا بِرقِه
الشيخ جمال الدين بن نباتة في مطلع قصيدة:
تذكرْ مصراً والأخلاء والدهَرا ... سقى اللهُ ذاكَ السفحَ والناسَ والعصرَا
وقالتْ جفوني في الشام أبغ لذة ... فقالَ لها ما الزمان اهبطوا مصرا
وقول بعضهم:
إذا زارَ من أهوى وأنجزَ موعدي ... تلوت معيداً والذي جاء بالصدق
وأنْ صدَّ عني معرضاً فلشقوتي ... أقولُ وجاءت سكرة الموت بالحقِّ
وقول القاضي لفاضل:
أما المشيب فإنه قد أبرَقَا ... وكأنني بسحابهِ قد أغدقَا
كأنَّ الهوى خلُ الصِبا وصديقه ... حتى تلا شيبي وأن يتفرقا
وأخذ منه من قال:
لما رأيتُ مخاللي ومؤانسي ... لعظيم ودي بالقطيعةِ فَرَّقَا
فارقتهُ وخلعتُ من يده يدي ... وبلوتُ لي وله أن يتفَرقَا

الصفحة 68