كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

قلبي مقيمُ عليه لا يفارقُه ... فكيف قولي له لا أوحشَ الله
وقال جمال الدين مطروح:
لم أنسها ويدي مكان وشاحها ... وسألتها عن خَصرِها قالت فني
ودخلت جنةَ وَصلها ... متنزهاً يا ليتَ قومي يعلمون أنني
وله أيضاً من قصيدة:
فلو أضحى على تلفي مصرّاً ... لقلت معذبي بالله زدني
ولا تسمحْ بوصلِك لي فإني ... أغارُ عليك منك فكيف مني
وأعجبُ ما أحدثُ عنه أني ... قبلت به ولا يَدري بأني
ابن القيسراني:
أهيمُ إلى العذب من ريقه ... إذا هيَّم العاشقين العذيبُ
شهدت عليه وما ذقتُه ... ولكنْ من الغيبِ غيبُ
سعد الدين محمد بن عربي:
تُرى يسمح الدهرُ الضنينُ بقربكم ... وأحفى بكم يا جيرةَ العِلم الفَردِ
إذا لم يكن لي عندكم يا أحبتي ... محلُّ ولا قدرُ فإنَّ لكم عِندي
ابن سناء الملك من قصيدة:
قمنا ولا خطرةُ إلا على خطرِ ... دانٍ ولا خطوة إلا إلى الأجلِ
حتى وصلنا إلى ميقاتِ مأمنه ... يا صاحبيَّ فلو أبصرتما عَملي
أواصل الهم من ضرع إلى قدمٍ ... وأوصل الضم من مدر إلى كَفَل

الصفحة 71