كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

ابن نباتة من أبيات:
يا نديمي في المُدامِ فداءُ ... لكما في المدامةِ العاذلان
خلقا البيت بالكؤوس سروراً ... أشرباها صفراَء كالزعفرانِ
واسقياني فإن تشكيتُ داءً ... فاسقياني إن شئتما تشفياني
وإذا ما قلتُ بالكأس سكراً ... فادفناني في بعض تلك الدِنانِ
وانضحا من دمي عليه فقد كان ... ندمي من نداه لو تعلماني
الصاحب جمال الدين بن مطروح:
أنظرتَ أم فوقت سهماً ... فلقد أصبتَ القلبَ لمَا
لا يا معذبَ مهجتي ... والله ما أجرمتُ جُرْما
يا عاذلي وأخو الصبابةِ ... لا تلبث أصمَ أعمى
لو كنت بالثناءِ وقد ... زارَ الحبيبُ عجبتُ مما
القاضي فخر الدين بن مكانس من قصيدة خمرية:
عذرُها لا يطاقُ في عاشقيها ... فالحذارَ الحذارَ منها وممَا
لا يغرَّنك نارها إذا أضاءت ... في ضرام فتلك أما وإما
منها وهو مطلعها وكان محلها في القسم الذي بعده لما فيه من لطف التورية مع بديع الاقتباس.
سعى العس المر أسف ألمي ... بخدودٍ من نارِها يعصي ألما
لا تقل زينب وهند وسعدى ... وسعاد فإنما هي اسما
آخر:
إني محتاجُ لما ... صار فوق الخَد لامَا
وحبيب عاد فيه ... عاذراً من كان لاَما
وعدُه مثلُ سرابٍ ... جئته يوماً فلاَما

الصفحة 72