كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

الشيخ زين الدين بن الوردي من تضمينه لأبيات:
يا قابلاً كان ملتجأً وانفصلْ ... كان وما انفك الفتى ولم يزلْ
بدت لهم وجنتيه ضراما ... حتى تلوا يا حسرتي على ما
أبو بكر بن حجة قال:
وقد فرَّطَت في نفيري ... وما شفي بقربهِ سِقاما
أصبر عسى يشفى بما ريقه ... قلت لهم يا حسرتي على ما
وقال المعز المرحوم الأميني الحمصي صاحب الإنشاء الشريف بدمشق المحروسة عند هوده من الغربة فكان صحبته المقراليفي نجا كافل المملكة الشامية وقد ضل غالب العسكر في بعض الليالي عن الماء واهتدى هو الطريق وصلته إليه:
ضَلوا عن الماءِ إن سروا سحراً ... قومي فظلوا حيارى يلهثون ظما
والله أكرمني بالوردِ دونهم ... فقلت يا ليت قومي يعلمون بما
الصاحب فخر الدين بن مكانس:
من شرطنا إن أسكرتنا الطلاصرفا تداوينا بشرب اللمَا
لعاف مزج الماء في كأسِها ... لا وأخذ الله السكارى بما
وقلت متضمناً مكتفياً:
شكوت لمثلي السقاء ما بي من الجوى ... وقلت عسى يشفي فؤادي من الظما
فحتى لا أحظى بها وإلى متى ... أقضي زماني في عسى ولعل ما

الصفحة 76