كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

خادم لألأه يحكيه حسناً ... فهو كالبدر في الدجى يتلألأُ
قلت قصدي من الأيام مليحُ ... هكذا هكذا وإلا فلا لا
وقلت وهي القافية الموعود بذكرها في القسم الأول الذي قبله:
لئن تاه قومُ بالعلا وترفَعوا ... علي وما للقطيعة والقَلا
فو الله لا أرضى بِملكهم ولا ... أرى لهم حكم علي ولاَ ولاَ
وقلت مضمناً في مليح اسمه فرج:
لقد تزايد همي مُذْ فرجُ ... عني وصدري أضحى ضيقاً حرجا
ورحت أشكو الأسى والحالُ يُلذعني ... يا مشتكي الهم دعه وانتظر فَرَجَا
وقلت مضمناً في مليح لاعب شطرنج:
أراه لاعبَ شطرنج بما يغني عني ... نفسه وبشامات الخدود فُتِن
إذا دنا لقاطعي صحت من أسفٍ ... ما عودوني أحبائي مقاطعة
برهان الدين القيراطي مضمناً للمثل السائر:
مالتْ معاطفُها سكراً على دنفِ ... كأنها من رحيق الثغر قد سَكِرتْ
جئت ما جئت قتيل البين حين أنت ... وغابت فقال الصُّبُ قد حضرت
وقلت أيضاً مضمناً للمثل السائر:
رامتْ وفَا وعَدي فمذ عانيت ... معنفي ولتْ ولم تعطفِ
وزاد تهديدي فنادتُه ... مهما تشأ فأفعل ودعها تَفي
وكتبت مضمناً لبعض المخاديم أطلب منه كسوةً:
بِكُمْ قد صرت مُكتفيا ... وأنتم سادتي رُكْني
وقد جاء الشتا حقاً ... وفي التلويح ما يغني

الصفحة 81