كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

الصلاح الصفدي:
صدق حلى نسماتِ الصبَا ... في ما روت عَنكم ومَا شَكَا
وقال لا أخبر منها بما ... جاءت به قلنا ولا أزكى
القاضي مجد الدين بن مكانس وأجاد:
ويلاه من لعس يمر شَفَاً ... طيب الكسرى عن ناظري حبِسَا
يا قلب لا تقطع رَجاكَ ولا ... تشكو لأرباب الهَوى لعَسَا
وأحسن منه قوله:
وحقك قد أصبحت بالهجر في شَفَاً ... ويا طالما بالوصل كنت منَعَّما
بكيت كثيراً إذا تنأى معذبي ... وقطع أشجار الوصالِ وَكلَّما
وقوله:
يقول لي كلْ لي ذهباً بَعدَما ... أسهر في هجرانِه لَيلا
أو أنثني للغيظِ بعد الرِضى ... فَكِلتُ في الحالِ له كيلا
السراج الوراق يهجو:
وقطب عند دخولي إليه ... وتم له القبح معنى وصورة
ولولا الضرورة ما زرتُه ... على الرغم مني وعند الضرورة
تتمته قول ابن هشام الهامي وعند الضرورة يؤتى الكنيف.
ومن الحكايات الظريفة أن الشيخ شرف الدين التنوخي اجتمع مع الشيخ شهاب الدين التلعفري في ليلة أنس عند الملك الصالح فاتفق أن قام الشيخ الدين لضرورة وعاد فأشار إليه الناصر أن يصفع التلعفري فلما صفعه نهض التلعفري على الفور وأمسك بلحية شرف

الصفحة 82