كتاب الشفاء في بديع الاكتفاء

أبداً أحنُّ إلى عذيبِ رِضَابِه ... وأهيمُ وجداً كلما ذُكِرَ النقانقي
وقلت في مليح مهامزي:
مهامزي وجَهه روضةُ ... وخده المعشوقُ لي مشتهى
يا طرفة الساهي والحاظهُ ... لله ما أحلا عيون المَهَا
وكتب إليّ الشيخ شمس الدين وقد مررت على مجلسه فلم أسلم عليه لأمر اقتضى ذلك:
لقد مر من أهوى وعني قد انزوى ... وأحرف قلبي بالقطيعة والجوى
ودام نوى من غير ذنبٍ أصبتُه ... ولا عجب في أول اسم له التوى
فأجبته ارتجالاً موالياً:
يا هيثمي رعاك الله إن خفيتْ ... تنقل خطاك وتأتينا غداً للبيت
وإن قلت أجيء وانتظرناك للقاء ما جئت ... فأنتَ لاشك تعرفُ عندما بالهيت
وقلت وقد أرسل إليّ بعض الرؤساء هدية:
قضى عجباً بها العبدُ عبدُ ... بما أسديت من نعمٍ إليه
هلالاً سد عين الشمس وافى ... به الطبقُ الكبير وحز عليه

الصفحة 89