كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب (اسم الجزء: 3)

هم ضربوكم حين جزتم [١] عَنِ الهدى ... بأسيافهم حَتَّى استقمتم على أمم [٢]
وساقتك منهم عصبة خندفية ... فما لك منها قيد شبرٍ [٣] ولا قدم
هم الأسد عِنْدَ الناس والحشد [٤] فِي القرى ... وهم عِنْدَ عقد الجار يوفون بالذمم
هم منعوا سَهْل الحجاز وحزنه ... قديما وهم أجلوا أباك عَنِ الحرم
متى أدع فِي أوسٍ وعثمان تأتني ... ساعر حربٍ كلهم سادة وعم [٥]
فكم فيهم من سيدٍ. وَابْن سيدٍ ... ومن عاملٍ [٦] للخير إن قال أو زعم
(٢١٩٢) كعب بْن زَيْد بْن قَيْس بْن مَالِك بْن كَعْب بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الأَنْصَارِيّ.
شهد بدرا وقتل يَوْم الخندق شهيدا، قتله ضرار بْن الخطاب فِي قول الْوَاقِدِيّ. وقال ابْن إِسْحَاق: أصابه سهم فقتله. قال: ويذكرون أن الَّذِي أصابه سهم أُمَيَّة بْن رَبِيعَة بْن صَخْر الدؤلي، وَكَانَ قد نجا يَوْم بئر معونة وحده، وقتل سائر أصحابه. ذكره ابْن عقبة وَابْن إِسْحَاق فِي البدريّين.
(٢١٩٣) كعب بْن زَيْد.
ويقال: زَيْد بْن كَعْب [٧] . روى قصة الغفارية التي وجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها بياضا، فَقَالَ: شدي عليك ثيابك، والحقي بأهلك. وكان البياض بكشحها. روى عَنْهُ جميل بْن زَيْد [٨] . وفي هَذَا الخبر اضطراب كَثِير.
(٢١٩٤) كعب بْن سُلَيْم القرظي، ثُمَّ الأوسي.
وبنو قريظة حلفاء الأوس كان سبى
---------------
[١] في ع، والديوان: جرتم.
[٢] في الديوان: حتى استقمتم على القيم.
[٣] في ع: قدر شبر. وفي الديوان: فيهم قيد كيف.
[٤] في ى: والحشر.
[٥] في ع، والديوان: دعم.
[٦] في ع، والديوان: فاعل للخير إن قال أو عزم.
[٧] في أسد الغابة: لم يرفع أبو عمر نسبه فوق هذا، ولو ساق نسبه مثل أبى نعيم لعلم أنه الّذي قبله أو غيره.
[٨] في أسد الغابة: روى عنه جميل بن قيس.

الصفحة 1317