كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا
119 - حَدَّثَنَا عبد الله حَدَّثَنِي أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْدُ اللَّهِ بن مروان بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ مَا شَتَمْتُ أَحَدًا قَطُّ وَلَا رَدَدْتُ سَائِلًا قَطُّ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَسْأَلُنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا كَرِيمٌ أَصَابَتْهُ خَصَاصَةٌ وَحَاجَةٌ فَأَنَا أَحَقُّ مَنْ سَدَّ مِنْ خَلَّتِهِ وَأَعَانَهُ عَلَى حَاجَتِهِ -[99]- وَإِمَّا لَئِيمٌ أَفْدِي عِرْضِي مِنْهُ وَإِنَّمَا يَشْتُمُنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا كَرِيمٌ كَانَتْ مِنْهُ زَلَّةٌ أَوْ هَفْوَةٌ فَأَنَا أَحَقُّ مَنْ غَفَرَهَا وَأَخَذَ بِالْفَضْلِ عَلَيْهِ فِيهَا وَإِمَّا لَئِيمٌ فَلَمْ أكن لأجعل عرضي إليه.
الصفحة 98