كتاب ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن

وتبديلها تَغْيِير صورتهَا الى غَيرهَا، لِأَنَّهَا كَانَت ناعمة، فاسودت بِالْعَذَابِ، فَردَّتْ صُورَة جُلُودهمْ الأولى لما نَضِجَتْ تِلْكَ الصُّورَة، فالجوهرة وَاحِدَة، وَالصُّورَة مُخْتَلفَة. {فقد لَبِثت} أَي: فقد أَقمت، وَيُقَال مِنْهُ: فعل يفعل فعالا ووفعلا وفعالة. وَقَوله - عز وَجل: {حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الْفلك وجرين بهم برِيح طيبَة} قَالَ ثَعْلَب والمبرد: خرج من المخاطبة إِلَى الْإِخْبَار، فالمخاطبة {حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الْفلك} . {وجرين بهم} : إِخْبَار.

الصفحة 254