كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر

وإما خطا تصوُّر أنَّ السورة مفككة الموضوعات!، ليس لها وحدة
موضوعية! وهذه المقولة أثارها بعض المستشرقين ليكيدوا القراَن وأهله.
وانقل عن صاحب هذا السفر بإيجاز خطوات منهجه في تدبره
الفريد في هذه السورة:
(1) الاهتمام بالنظرة الكلية الشاملة القائمة على أن السورة ذات
موضوع واحد، حسب القاعدة الثانية من كتابه (قواعد التدبّر الأمثل لكتاب
اللّه عز وجل).
(2) الاهتمام بالنظرات التفصيلية للمعلومات والقضايا والأفكار
الواردة فيها صراحة أو في مطويات النص.
(3) الاهتمام بإلقاء الضوء على ما يتصل بالدعوة، وطوائقها،
وواجبات الداعي، ووظيفته، وصفاته النفسية والسلوكية.
(4) الاهتمام بإبراز تسلسل البناء الفكريّ التكامليئ لبعض
الموضوعات القراَنية التي اشتملت عليها السورة، والتدرج التعليمي
التربوي.
(5) الالتزام بمعظم قواعد التدبر التي كان (الشيخ) قد استنبطها
وجعلها في مولف مستقل.
(6) إتباع السُّورة بملاحق منفصلة حول قضايا متصلة بها، أ و
مقتبسة منها، تمثل موضوعات مهمة، وهي ثمانية ملاحق:
الملحق الأول: أبان فيه شجرة موضوع السورة، مع جدول بياني
وزعّ فيه اَيات السورة على الخطوط ا لأربعة لموضوعها.
الملحق الثاني: حول بلاغيات وأدبيات وفنّيات اشتملت عليها
السورة.
100

الصفحة 100