كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
في العهدِ المكيّ ثم المدني، وناظراً في سوابق النصّ ولواحقه، من السور
التي هو منها، وشرعت في تدئرها، نصأ فنضأ. مستهديأ بقاعدة التكامل
فيما بينها، الفاضية بمراجعة السوابق عند تدئر اللواحق. للمقارنة والبحث
عن الفروق التكاملية، والإضافات في عناصر الموصْوع، والبحث أيضأ
عن الدّواعي التي اقتضت إيراد النمن بخُصوصِه، من سوابقه في السورة أ و
لواحقه، وكذلك الدواعي التي اقتضتْهُ، من واقع حال المخاطبين إبان
نزول النص ".
وإتمامأ لهذا العمل المبتكر، فقد أكمل المؤلف قصة نوح في القران
في اَخر الكتاب ببعض الدرر من الأحاديث الشريفة التي ذُكر فيها نبيّ الله
نوح عليه السلام، ليأخذ الموضوع استكماله ورونقه!.
ويرجو المؤلف أن تكون هذ 5 الدراسة، بمثابة نموذج يحتذيه
الدارسون من بعد 5 لنصوص القصص القراَنية، عسى أن يكتشفوا ما اكتشفَهُ
في قصّة نوح عليه السلام وقومه في القراَن.
ويرجو أيضأ أن يكون نموذجأ رائداً في طريق التفسير الموضوعي،
الذي لم تتّضِحْ بعدُ معالمه وعناصر 5 وشروطه بصورة تطبيقية.
وبصورة عافَةٍ فإن هذا العمل يعتبر كمعطم أعمال (الشيخ)، عملاً
مبتكراً، فكرة ومُعالجةً وأسلوبأ.
نقع اللّه به المسلمين عامّةً، وطلابَ الدراسات القرانية خاضَةً،
وجزى الله مؤلفهُ خيراً، و اجزل له أجراً.
!! كه!
107