كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
" وقد رايتُ بالتدثر الميداني للشُورِ أن ما ذَكرهُ المختفمون بعلوم
القراَن من ترتيب النزول، هو في مُعطَمِهِ حقٌّ، أخذاً من تسلسل البناء
المعرفي التكاملي، وتسلسل التكامل التربوي، واكتشفت أموراً جليلةً
تتعلّق بحركة البناء المعرفي لا2 مُورِ الدين، وحركةِ المعالَجاتِ التربوية
الربّانية الشاملةِ للزسُول ع! ي!. وللذين اَمنوا به واتبعوه، وللّذين لم يستجيبوا
لدعوة الرسول مترئثين، او مكذّبين كافرين ".
ومع رجائه بأن يُعينه اللّه، ويُمدَهُ بعُمْرٍ وفيضٍ من عطائه حتى يحِمَّ
تدبُّر كل سُور هذا الكتاب المجيد، قال مستدركأ في اَخر المقدمة:
" وإذا لم تُسْعِف القُدرَاتُ أو لَمْ يُسعِفِ العُمُر باستكمال هذا التدبّر
لكل القراَن المجيد، فإنّ مِنَ المفيد جداً، أن أقدّم ما يفتح اللّه الوفاب لي
فيه، عسى أن يحِمَّ العملَ، متدئرونَ لاحِقُون، محتذين، أو مضيفين، أ و
معدلين ".
ومفا تجدر الإشارة إليه أنّه حين كتابتي لهذا التعريف بهذا الكتاب
الضخم العظيم، قد طبع منه حتى الاَن ستة مجلدات، ويوجد قيد الطبع
السابع والثامن علمأ بأن كلّ مجلدٍ منها يزيد على (0 70) صفحة، وهذه
المجلدات قد تزيد قليلاً على ثلث المصحف الشريف.
أقول: وقد وجه (الشيخ) أمذَ اللّه في عمره لإنجاز هذا العمل الجبار؟
عنايةً عظمى في تدبّره هذا لاكتشاف وحدة موضوع السورة القراَنية، وبيان
ارتباط كل اَياتها بهذا الموضوع.
ووخه عناية أخرى لجمع الاَيات التي تدور في فَلك موضوع واحد
من القراَن كفه، ودراستها دراسةً تكامليةً، وفرزها في ملاحق لتدبّر السّور.
ووجه عناية ثالثة لاستخراج البلاغيات من السور التي درسها دراسة
109